الكفاءة الانتاجية و الاقتصادية لإستخدام تكنولوجيا الزراعة الحيوية لمحصول الفول البلدي في مصر

  تولي الدولة أهتماماً كبيرا بالزراعة الحيوية بصفة عامة وفي الأراضي الصحراوية حديثة الاستصلاح بصفة خاصة وهو ما يعرف بتكنولوجيا الزراعة الحيوية، وهو إسلوب علمي متقدم يتم فيه إستخدام الكائنات الحية لزيادة الإنتاج عن طريق ماتقوم به هذه الكائنات من تثبيت لأزوت الهواء الجوي وتيسير الفوسفور كما تفرز العديد من المركبات مثل (الأنزيمات – الهرمونات- المضادات الحيوية وغيرها)، مما يقلل من إستخدام الأسمدة الكيماوية التى يعتبر إستخدامها من العمليات المكلفة إقتصاديآ والملوثة للجو والتربة والمياه والغذاء، بالاضافة الى الحد من إستخدام المبيدات ويقلل من التلوث البيئ وفرص الاصابة بالأمراض ومن ثم الحد من إستخدام الأدوية والمبيدات وخفض الكميات المستوردة منه، وبالتالي توفير العملة الصعبة والمساهمة فى الحد من العجز فى ميزان المدفوعات المصرى.
وتعتبر تكنولوجيا الزراعة الحيوية هى النظام الإنتاجى المتكامل الذى يسمح بتحسين النظام البيئى والاقتصادى للتربة الزراعية بالاضافة الى زيادة التنوع والنشاط البيولوجى لميكروبات التربة. ويشمل تطبيق تكنولوجيا الزراعة الحيوية إستخدام الأسمدة الحيوية والتى أصبحت البديل الفعال والأكيد للأسمدة المعدنية وإستخدامها فى الزراعة(1)يعتبر الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى جمهورية مصر العربية(1) من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والإستهلاك، حيث تستهلك بذورة الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان نظراً لإحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين تصل إلى 28% والكربوهيدات 58% بالإضافة إلى عديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى. هذا بالإضافة إلى دور الفول البلدى فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها بترك نحو 20-30 وحدة أزوتية / فدان بعد الحصاد يستفيد منها المحصول التالى .