تأثير التخطيط الإستراتيجى على فعالية أداء المنظمات

Document Type : Original Article

Abstract

تناول الباحث في ورقة العمل، المرجعية العلمية لنشأة مفهوم وطبيعة التخطيط الاستراتيجي. وباستعراض تلك المفاهيم، وعلى صعيد الكتابات النظرية فلم تنضج الكتابات حول التخطيط الاستراتيجي على المستوى الكلي سوى بعض الدراسات التي ركزت على التنبؤ طويل الأجل، وعلى بحث العلاقة بين آلية السوق والتخطيط وعلى قضايا رفع كفاءة العمليات التخطيطية منذ الستينات واستمرت حتي تحولت هذه النظم إلى اقتصاد السوق، وعلى المستوى الجزئي ومستوى المشروعات حيث تغلب رؤية الإدارة، وهنا استوجب على الباحث استعراض مفهوم الإستراتيجية والتي تنطوي على التنبؤ طويل الأجل وكيفية بلوغ الأهداف مع الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة على تحقيق تلك الأهداف، ثم استعرض الباحث عناصر وخصائص وأهداف التخطيط الاستراتيجي في محاولة للتأكيد على المحددات والركائز اللازمة لتصميم الخطة الإستراتيجية والرقابة عليها، وعدم إغفال الطابع الديناميكي للإستراتيجية، فالأخذ بما هو مستقر في المرحلة السائدة من مراحل الإستراتيجية لا يعني الجمود، ولكن يعني استمرار اتجاهات التأثير بدرجة مقبولة من اليقين.
ثم تطرق الباحث إلى تحليل العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي والإدارة الإستراتيجية وبيان أهمية وجود رؤية إستراتيجية واضحة ومحددة ومترجمة لبرنامج عمل وفق مراحل ومهام محددة، وهو ما يتمثل في التأثير المنوط بالتخطيط الاستراتيجي، ثم استعرض الباحث إجراءات ومكونات التخطيط الاستراتيجي لتكون بمثابة اللبنة الأساسية لبناء الخطط على أساس منهجي يحقق الأهداف المخططة للمؤسسة، من أجل الخروج بفكر إداري جديد يعالج السلبيات المتعددة بفقه جديد للتطوير الإداري يتعامل مع الواقع ويخضعه لقواعد وأصول مهنة الإدارة والبعد عن فقه الواقع الذي يسمح للبعض للقيام بالتطوير الذي يخدم مصالح شخصيته من خلال انتهاج إستراتيجية إنتاج ما يمكن تسويقه إعمالاً بشعار الإدارة الحاضر الفاعل وليس الإدارة الحاضر الغائب.

Keywords